اصدارات, بيانات

في جلسة الاستعراض الدوري الشامل لبنان بين ازمات اقتصادية وانتقادات حقوقية

تابعت الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات اعمال الدورة 37 للاستعراض الدوري الشامل بالمجلس الدولي لحقوق الانسان بجينيف يوم 18 يناير 2021 الساعة ال 2.30 بتوقيت جنيف
وبدأت الجلسة بكلمة سيادة السفير/ سليم بدورة، ممثل الدولة اللبنانية ومندوبها الدائم، تناول فيها الوضع الحقوقي اللبناني خلال الاربع سنوات السابقة وما مرت به الدولة اللبنانية من ازمات اقتصادية واصابتها بالشلل التام داخل مؤسسات الدولة الدستورية حيث سقطت حكومتين في فترة قصيره لا تتجاوز ال 10 أشهر، وكارثة إنفجار مرفأ بيروت التي كبدت الدولة خسائر مادية وبشرية، بالإضافة إلى أزمة جائحة كوفيد 19 وهو الامر الذي عمق كل المشكلات والأزمات. وفي ظل هذه التحديات الجديدة والقديمة أيضاً مثل إحتلال دولة الكيان الصهيوني أجزاءً من جنوب لبنان، منتهكةً لسيادة لبنان على أراضيها، وخطر الإرهاب والحروب المستمر في الجوار، وأيضاً عمليات النزوح السوري واللجوء الفلسطيني، واكد علي سعي لبنان بشكل مستمر في العمل على تعزيز حقوق الإنسان، عبر عمليات لمكافحة الفساد، وتلبية طموحات الشعب اللبناني، ويعمل مجلس النواب في الإطار التشريعي على حزمة من القوانين، ومن ضمنها حق الوصول للمعلومات ومكافحة الفساد، وأيضاً بعض القرارات الاقتصادية، لكي يتم خروج لبنان من الأزمة الاقتصادية الحالية، أما بالنسبة للحقوق المدنية والسياسية، فالتزمت السلطة القضائية وقوات الشرطة، باليات حقوق الانسان وحرصها علي تطبيق الياتها، عن طريق تحقيق التوازن بين حماية حرية التعبير عن الرأي والحق في التظاهر.
ومع كل التوضيحات التي ادلي بها ممثل لبنان امام المجلس الدولي لحقوق الانسان الا ان الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات رصدت طلبات من 45 دولة للتحدث عن الملف اللبناني واعطاء توصياتهم من اجل تحسين الوضع الحقوقي وكان من اهم هذه التوصيات :
قدمت دولة الأرجنتين توصية بخصوص حالات الاختفاء القسري، وقدمت دولة أستراليا توصيتان بخصوص حالات التعذيب وشاركها في هذه التوصية دولتي التشيك والدنمارك وأيرلندا، والاعتقالات بدون أي سند قانوني، وقد قدمت دولتي بيلاروسيا وكمبوديا توصيتهم حول الإتجار بالبشر، وقدمت البرازيل توصيتان بخصوص زواج الأطفال وحقوق اللاجئين. أما بلغاريا فقد قدمت توصية بانضمام لبنان لمجموعة السيداو وشاركتها ألمانيا في هذه التوصية، وقدمت بوركينا فاسو توصيتان بخصوص العنف المنزلي، وتشاركت مع كلٍ من تشيلي، وكوت ديفوار، وقبرص، وفيجي، وجورجيا، والفاتيكان، والهندوراس، وأيسلندا، وإيطاليا في توصيتها بإلغاء عقوبة الإعدام.
ومن أبرز الأحداث التي وقعت خلال الجلسة، هي إستغلال دولة الكيان الصهيوني لهذه الدورة، حيث بدأت بمهاجمة الدولة اللبنانية بضراوة ووصفت جماعة حزب الله بالإرهابية، وأنها العقل المدبر لحادث مرفأ بيروت اللبناني، وقد رد سيادة السفير سليم بدورة على تلك الاتهامات واصفاً جماعة حزب الله أنها كيان لبناني وطني يمثل شريحة كبيرة وواسعة من أبناء شعب لبنان، وجبهة فاعلة في المقاومة العربية ضد إسرائيل، وليس من حق إسرائيل أن تصف جماعةٍ ما بأنها إرهابية، وهي ليست المعنية بالتحقيق في حادث لبناني داخلي، مضيفاً أن إسرائيل قد سبق لها أن دمرت البنية التحتية والأساسية للدولة اللبنانية، وتدخلت بشكل سافر داخل العمق اللبناني، أثناء الحرب الأهلية اللبنانية في ثمانينات القرن الماضي، وليس من حق إسرائيل أن تتحدث عن حقوق الإنسان وهي التي اغتصبت أرضاً عربية وتعامل أبنائها الفلسطينيين بكل سوء وتنتهك كل أشكال وأنواع حقوق الإنسان.
الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات تطالب الحكومة اللبنانية بمزيد من الاصلاحات علي مستوي ملفات حقوق الانسان خصوصا ملف مكافخة الفساد والتحقيق في قضايا زواح القاصرات كما تطالب بوضع اليات للقضاء علي العنف المنزلي الموجه للنساء والاطفال واستحداث وسائل افضل لسرية وسرعة الابلاغ وتقديم الحماية للازمة للضحايا

Leave A Comment

Your Comment
All comments are held for moderation.