الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات تحذر من كارثة انسانية علي الحدود التركية
مع بداية الازمة السورية التي خلفت ورائها الكثير من المشاهد الانسانية ونزوح عائلات كاملةعلي الحدود اليونانية – التركية للهرب من وايلات العنف الدائر هناك مما سمح باستخدام قضية اللاجئيين من قبل النظام التركي كمناوره سياسية علي مستوي الاتحاد الاروبي لكسب المزيد من الاموال وايضا محاولة ابتزاز دول العالم للصمت علي العديد من الجرائم التي ترتكب كل يوم في سوريا وتقديم المساعدات اللوجستية والطبية للجماعات المسلحة كداعش وغيرها وايضا استخدام بعض اللاجئين كمرتزقه يتم الدفع بهم الي الاراضي الليبية للمشاركة في حرب ليست حربهم وهو ما تم تاكيده من خلال القبض علي العديد من السوريين الذين وصلوا الي الاراضي الليبية عن طريق الخطوط الجوية التركية واستخدام مطار معتيقة لدخول عدد كبير من السوريين واستخدام احوالهم الغير انسانية للزج بهم في الحرب في ليبيا في غياب واضح للمجتمع الدولي لمحاسبة وتوقيف النظام التركي الذي يرتكب الكثير من جرائم الحرب وكأن التاريخ يعيد نفسه ونعود بالاذهان لمذبحة الارمن الذي قام بها النظام التركي قديما.
الجمعية الوطنية تحذر من تفاقم الازمة الانسانية للاجئين وتحديدا علي الحدود التركية بعد تفشي وباء كوفيد 19 وغياب احصائيات نشاط المرض واعلان الاجراءات الاحترازية الخاصة به وإعلان اعداد المصابيين بشفافية وكيفية التعامل مع الحالات المصابة الامر الذي ينذر بكارثة انسانية يتحمل مسئوليتها النظام التركي الذي يحاول ان يغض الطرف علي هذه الكارثة الانسانية بغياب الاحصائيات الدقيقة وغياب الرعاية الصحية اللازمة في مثل هذه الاحوال ويعاني اللاجئين في تركيا من الاهمال والتجاهل من قبل السلطات التركية, حيث انه يوجد ما يقرب من أربعة ملايين لاجئ، ويوجد اتفاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي منذ عدة سنوات، تحصل تركيا بمقتضاه على ميزانيات ضخمه لتوفير العناية والرعاية والغذاء والدواء للاجئين، إلا أنه خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، لم تتطرق وسائل الإعلام التركية ولا تصريحات المسؤولين إلى ذكر لهؤلاء اللاجئين، وبالطبع فإنه من المتوقع أن هؤلاء اللاجئين يتعرضون لأبلغ الضرر أثناء الجائحة.
ومن المعلوم ان السلطات التركية لها تاريخ مرير من التعامل بقسوه مع اللاجئين علي حدودها كترحيل جميع اللاجئين قسرياً بعد أن مزقت قوات من الجيش التركي جميع الخيام التي نصبها طالبو اللجوء هناك بحجة انتشار فيروس “كورونا” داخل المخيم بهدف إجبار اللاجئين على إفراغ المنطقة بطريقة غير إنسانية للاجئين، مما خلف حالة من الفوضي والرعب في نفوس الاطفال والنساء ، كما أكد مساعدو وموظفو الإغاثة أنّ الظروف في المخيمات “لا تُحتمل”، وأنّ العناية والرعاية الطبية والنظافة العامة “مأساوية” في المخيمات، فمن أجل الحصول على الوجبة الغذائية يمكن أن ينتظر اللاجئ حتى 3 ساعات، وانهم يعانون من ضعف ومشاكل صحية، مما يؤكد ان انتشار وباء كرونا امر حتما اذا لم يتم التعامل مع الوباء بجدية
الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات تطالب المجتمع الدولي التدخل السريع لحماية اللاجئيين من تفشي وباء كوفيد 19 ووضع البرتوكول العلاجي اللازم لعلاج الوباء والحد من تفشية بين اللاجئين كما تطالب المنظمات الدولية المعنية بشئون اللاجئين بفتح تحقيق عاجل ومستقل لكشف ملابسات الازمة ومحاسبة المسئوليين عن غياب الرعاية الصحية .
كما نطالب منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع منظمة شئون الاجئيين بانشاء وحدات داخل معسكرات اللاجئيين للكشف عن حالات الاصابة بكوفيد 19 وفصلهم عن الاصحاء لعلاجهم وتكون هذه الوحدات مستقلة عن السلطات التركية