غزة تحت الاجتياح: أوقفوا التطهير العرقي… وادعموا المبادرة المصرية للسلام والهدنة الإنسانية

تدين الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات (NADRF) – وهي منظمة مصرية غير حكومية مستقلة تحمل الصفة الاستشارية الخاصة لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة (ECOSOC) – استمرار الجرائم الممنهجة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، والتي بلغت ذروتها باجتياح بري شامل يرافقه تطهير عرقي وتهجير قسري، في انتهاك صارخ لأحكام القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
إن ما يجري الآن لم يعد مجرد حرب، بل مخطط إبادة جماعية يستهدف اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه عبر القتل العمد، وقصف المستشفيات والمدارس ومخيمات اللاجئين، وفرض حصار شامل خانق منع الغذاء والدواء، وهو ما يشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم.
لقد فشل المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته، بل تواطأ بصمته أو انحيازه، مخالفًا التزاماته المنصوص عليها في المادة (1) المشتركة بين اتفاقيات جنيف، بينما عجز مجلس الأمن عن اتخاذ أي خطوة بسبب الفيتو السياسي الذي حوّل المنظمة الأممية إلى شاهد زور على الإبادة.
وفي هذا السياق، تؤكد الجمعية أن مصر، برغم الضغوط والتحديات، تواصل أداء دورها التاريخي كوسيط نزيه وحامٍ للقضية الفلسطينية، رافضة أن تكون شريكة في مخطط التصفية. إن المبادرة المصرية تمثل اليوم الطريق العملي والإنساني الوحيد لوقف نزيف الدم.
وعليه، تطالب الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات بما يلي:
1. دعم المبادرة المصرية فورًا لوقف إطلاق النار والدخول في هدنة إنسانية شاملة تسمح بإدخال المساعدات الإنسانية دون أي قيود أو شروط مسبقة، وبإشراف دولي لضمان وصولها إلى مستحقيها.
2. تحميل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الجرائم المرتكبة في غزة وإحالتها إلى المحكمة الجنائية الدولية.
3. تحميل الدول التي تمد الاحتلال بالسلاح والغطاء السياسي المسؤولية المشتركة عن هذه الجرائم.
4. دعوة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى الانخراط المباشر في ضمان تنفيذ الهدنة وحماية المدنيين.
5. التأكيد على أن حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني هو حق أصيل لا يمكن مصادرته بالقوة العسكرية أو محاولات التهجير.
رسالتنا إلى العالم:
إن دعم المبادرة المصرية اليوم ليس مجرد خيار سياسي، بل واجب إنساني وقانوني لوقف التطهير العرقي في غزة. إن التخاذل عن دعمها يعني المشاركة في الجريمة، والتاريخ لن يرحم الصامتين.
الجمعية الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات (NADRF)
#غزة_تحت_الاجتياح
#أوقفوا_التطهير_العرقي
#ادعموا_المبادرة_المصرية
#العدالة_لفلسطين